Friday, October 2, 2009

صفحة من مذكراتي

مع حلول المساء تجلس وحيدا.. تنتظر عودتهم.. تتطلع عاليا للسماء.. تخفي دموعا قد سالت.. لقد وعدوك بالقدوم.. لقد انتظرتهم كثيرا.. انتظرتهم حتى بات خيالهم يواسيك.. حتى بت تحادث خيالهم الذي لا وجود له..!

حلم..
أحببتك كما لم أحب من قبل.. عشقتك.. حتى صرت الفارس الذي لا يفارق احلامي.. كل ليلة كنت على انتظارك.. فقد كنت تزورني.. لتحكي لي قصصا.. لتلاطفني وتداعبني.. حتى بت لا استطيع النوم إلا على صدرك الدافئ.. كنت أشعر بأصابعك وهي تمر برفق على شعري.. كنت أشعر بأنفاسك الدافئة.. كم أحببت التواجد معك.. كم أحببت محادثتك.. كم تمنيت أن تكون حقيقة وليس خيال صنعته.. ومع اشراق يوم جديد خبأتك.. خبأتك بين دفاتري وأوراقي.. حتى صرت حلمي الوهمي.. الذي انتظره كل ليلة.. لأنام على صوته الدافئ واسيتقظ على همساته..!
*****************

لوحة..
رسمتك بين دفاتري.. أهديتك كل ما أملك.. أحببتك ورعيتك.. أهتتمت بك كثيرا.. كُنْتُ كالماء الذي يروي الزهرة.. وكُنتَ كالشوك التي تطعن من يمسكها.. وفي كل طعنة تطعنني فيها اسامحك.. وأردد انك يوما لم تقصد فيه إيذائي.. كنت أعلم انك كنت تقوم بذلك مرارا وتكرارا لأنني أسامح.. كنت أعلم أنك كنت تتعمد في اذيتي لانني اسكت.. كنت اعلم انك لم تعتبرني يوما شخصا مهما في حياتك.. فلا تنكر يا سيدي اليوم.. فلا تقول انك تهتم لأمري.. افمن يهتم لأمر شخص ما يجرحه كما فعلت..؟!
وفي اشراقة يوم آخر.. ارسمك مرة أخرى.. ارسم عبارات الحب والوله على وجهك.. ارسمك وانت تحتضني بين ذراعيك.. ارسمك وانت تقبلني.. حتى عندما أراك مرة أخرى اسامح..
فلقد كنت انت هنا.. وقد كنت انا بين ذراعيك..!
*****************

صدمة..
كنت دائما الصديق الذي احببته.. الذي لم انتظر منه شيئاً.. الذي فضلته على العديد من اصحابي.. وكنت انت الصديق الذي لم يأبه لأمري.. كنت تفتعل الكذب.. وتؤلف قصصا من خيالك آملا مني ان اصدقها.. كنت ابتسم في وجهك.. واربت على ساعديك.. فلم اشأ ان اثبت لك ولنفسي بأنك كاذب.. كنت افضل ان تظن بأنني وصلت لدرجة الغباء في ان اصدقك على ان اقف في وجهك واصرخ بأنك كاذب.. كثيرا ما قلت لك إنني اثق بك ثقة عمياء.. وكثيرا ماقلت لك أنني اصدقك في كل ما تقوله.. وكثيرا قلت لك انك لا تعرف الكذب أبدا.. فقلي يا رفيق دربي.. متى سوف تصحى.. متى سوف ترى ان هناك شخصا يحبك ويدافع عنك حتى من نفسه.. متى سوف تتوقف عن نعتي بالغبية الطيبة.. متى سوف تأبه لمشاعري..!
وعند لقائنا.. أراك مبتسما.. فابتسم لك.. تتحدث.. فاستمع.. مع انني اعلم.. ان كل ما تقوله ليس صحيح.. مع انني اعلم.. انك تنسج قصصا.. فاستمع لك.. وابتسم لك.. لأنني لم اعتد أن اترك صديقا عزيزا علي ورائي.. حتى ولو كان لهذا الصديق سببا في تعاستي وسذاجتي..
*****************

واقع..
كثيرا ما تضع ثقتك في اناس.. وتحبهم وتحترمهم.. وتظن انهم مثلك في كل شيئ.. تدافع عنهم.. وتذكرهم دائما بالخير.. ترتاح عند تواجدهم.. بل تحب ان تجلس معهم.. لانهم دائما كانوا يهتمون لأمرك.. دائما كانوا هنا ليسمعوك.. دائما كانوا هنا عندما لم تجد أحدا آخر لتحادثه.. أحببتهم ففتحت لهم قلبك وبيتك ودنيتك.. فسرقوا كل شيئ واحد تلو الآخر.. سرقوا من أحببت.. سرقوا من صاحبت.. حتى قلبك قد سرقوه.. فقد أحبهم في يوم ما.. وقد طعنوه بكل ما يملكون.. وفروا ساخرين منك.. ومن طيبتك التي كانت لا حدود لها.. حتى اوصلتك لدرجة السذاجة.. فبت جالسا هنا وحيدا.. تخفي دموعا.. أصبحت شخصا آخرا.. لا يعرف إلا الحقد.. تتمنى ليل نهار أن تعاقبهم السماء على ما فعلوه.. وحين تراهم.. تبتسم.. فمازال داخلك ذلك القلب الطيب الذي يتصف بالسذاجة..
*****************

مع حلول المساء تجلس وحيدا.. تنتظر عودتهم.. تتطلع عاليا للسماء.. تخفي دموعا قد سالت.. لقد وعدوك بالقدوم.. لقد انتظرتهم كثيرا.. انتظرتهم حتى بات خيالهم يواسيك.. حتى بت تحادث خيالهم الذي لا وجود له..!
ومع اشراق شمس الصباح تجفف دموعك.. تبتسم.. و تتطلع للأفضل.. آملا أن يأتوك اليوم.. على الرغم من إيمانك أنهم لن يعودوا أبدا..


27/02/08
Butterfly Chick

2 comments:

بدون تعليق said...

كلام جميل كلام معقول

شكرا يا فراشتنا

Butterfly Chick said...

el 3afo dear