كثيرا ما كتبت عنك.. عن حبي لك.. عن تجربة حب عشناها معا.. كثيرا ما تمنيت لو كنت تقرأ ما اكتبه لتحس بعمق الحب في داخلي.. كثيرا ما اهديت إليك قصائد عشق لم تفتحها.. ولم تستنشق رحيق عطري على غلافها.. كثيرا ما تسائلت لم اكتب لشخص لا يعرف بوجودي.. ولا يهتم بمشاعري.. ولا يأبه لكتاباتي..!
اوراق مبعثرة حولي.. كتبت فيها كل مشاعري.. كل ما تمنيته.. كل ما عانيته.. كل حلم أبيض حلمت فيه..
مع قطرات المطر.. حاولت اشعال شموعي مرة أخرى.. لأكتب لك رسالة أخيرة.. لأخبرك إنني ما زلت أحبك.. وسأحبك.. ولن اتخلى عن حبك.. مع قطرات دموعي.. تذكرت آخر همساتك.. إنك لن تكون لي ولا بي ولا إلي.. فلماذا قسوت علي اليوم.. لماذا لم تتمسك بي كما تمسكت بك.. لماذا ظننت إنني سأفضل العيش بدونك.. لماذا جمعت أدلة لا برهان لها.. لماذا اتهمتني بأنني لن استطيع العيش معك.. من أين اخرجت هذه الأدلة يا سيدي.. وما أدراك ما أشعر به وأنت لم تقرأ يوما ما احسست به.. وأنت لم تأبه يوما لتسألني ما احس..
تركتني اليوم.. تركتني مع اوراقي المبعثرة.. اندب حظا جلبني إليك.. اندب حظا عرفني بك.. تركتني يا سيدي.. لأحرق مشاعري.. لأمزق اوردة حبي.. حتى لا تكون هناك ذكرى تجمعنا معا.. أردت ذلك.. ودفعتني لذلك.. وأمرتني بفعل ذلك.. فلا تعود لتكرر قصة حب عشتها لوحدي.. ورسمتها لوحدي.. وتعلمت معانيها لوحدي..
على قطرات المطر اشعلت الشموع.. على قطرات المطر اخرجت اوراقي من مخبأها.. بعثرتها.. رميتها.. احرقتها.. على قطرات المطر سالت دموعي.. وانطفأت آخر شموعي.. وانطفأ حبي لك..